الجمعة، 3 ديسمبر 2010

**( الخطــر القادم)**

بسم الله الرحمن الرحيم





تحية عبقة للجميع ، ، ،

أن موضوعي هذا هو قراءة شخصية لفترة قرأت عنها وعشتها شخصيا ً لمدة 7 سنين رأيت أنه من واجبي أن أجلي الحقيقة للوجه الحقيقي للوهابيين الجدد وبالله أبدأ :



لعل تعاطف الحكومة السعودية -بنية حسنه- مع المد الفكري للشيخ محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله-كان هو نقطة قوة أؤلئك الوهابيين الجدد منذ بداية إنحرافهم عن نهج الشيخ محمد-رحمه الله-الذي كان يدعو -رحمه الله- الى الدين الحق وطاعة ولي الامر والتسامح والدعوة بالتي هي احسن ،أتت مرحلة ما يسمى بالجهاد الأسلامي -ظلما وجورا- لينتقل أؤلئك المتطرفون الى مرحلة متقدمة من التدريب والتخطيط المحكمين ففي عام 1978م دخلت السوفيت الى افغانستان وبدأت أمريكا بالضغط على الدول العربية ومنها السعودية لصد الزحف الروسي بتشجيع الشباب بدعوى الجهاد للذهاب الى افغانستان وكان لأمريكا ما أرادت فبدأت الحكومة السعودية تدعم بطرق غير مباشرة ذهاب الشباب الى افغانستان حتى وصل الدعم المادي لهذه الدعوة الجهادية في الداخل والخارج مايقارب 16 مليار دولار ،والادهى من ذلك أنها سمحت للوهابيين الجدد وعرابيهم بإصدار فتوى تجيز الجهاد وتحرض عليه حتى انتشرت تلك الفتوى الى كل البلدان العربية والاسلامية ولثقتهم ومكانة السعودية انخرط شباب المسلمون في هذه الحرب التي كانت بداية الحكاية للأرهاب المنظم الذي يقوده الوهابيون الجدد .



بدأت مرحلة غريبة أسماها قادة المتطرفون بالصحوة -ظلما وجورا- فثار الشباب على عوائلهم وتأزمت العلاقات الاجتماعية بين الناس لخروج أؤلئك من اوكار تعلموا فيها أن كل شي حرام وكل بشر كافر مالم يعتنق (وهابيتهم المتشدده) ،هذا في الداخل اما هناك في افغانستان فقد استغل ارباب التطرف الشباب لتدريبهم عسكريا تدريبا ممتازا ليكونوا اداة لهم في داخل البلد ، ولينفذوا بهم أجنداتهم الخاصة بالأستيلاء على الحكم وفرض عقيدة غريبة كما رأينا مع طالبان عندما حكموا أفغانستان .



المشكلة أن الحكومة السعودية لم تستفد من الأرهاصات الأولية لفكر الوهابيين الجدد وكان حينها مجرد فكر وخطب جمعه ومنشورات بل ساهمت في نشرها وتشجيع قادتها حتى وصل الامر ذروته بالتطاول على رموز الدولة والتشكيك بهم ، ايضا عند عودة المتطرفين من الجهاد المزعوم بدات التعليمات تصدر اليهم بالتحرك وتنفيذ ما تعلموه هناك ، ومن هنا بدأت الدولة تنظر الى الامر بعين واعية ولكن بعد فوات الاوان.



أن حراك الصحوة-بل الغفلة- جعل المجتمع يقحم الدين والفتوى في امور تافهه ، بل حُرم كل شي ، وكفر من خالف ، واشد من عانى من تلك الاوضاع هم كبار السن عندما رأو موجة غريبة بدات تعصف بالبيوت وبالوطن ، اذكر حينها ان حلقات القران والمراكز الصيفية كانت تعج بهم بل كانوا يحرضوننا على الدولة وكيف ان الدولة لا توزع الثروات بالعدل ، كانوا يستغلون حماسة المراهقين وحاجة الناس وعوزهم لجعلهم ضد النظام وضد ولي الامر .



أنا لست ضد الدين ، ولست علمانيا ، بل أرى ببصري وبصيرتي كيف انهم يستغلون الدين اسوأ استغلال للوصول الى سدة الحكم ، وأستغرب كيف أن المجتمع في السعودية يشجعهم ويصفق لهم والمفروض أن يكون المجتمع وسطيا معتدلا منصفا .



اخيرا احب ان اذكر بان الاسلام دين العدل ، والحب ،واللين ، واليسر ، وقد بعث محمد -علية السلام- رحمة للعالمين ، واسال الله ان يجتث هذا الفكر الوهابي المتطرف الذي ضقنا به ذرعا .



ماااااااااااااااننحرم

هناك تعليق واحد:

  1. يعافيك ربي

    كلاااااام في قمة الروعه ، بس ياخوفي ينفهم غلط ويتهور الشعب (مافيه توازن) ياتشدد ياضياااااااااااع.


    شكرا لك أستاذي ومعلمي.

    ردحذف