الأربعاء، 5 يناير 2011

**( إسرائيل والعدل الداخلي )** مجرد رأي

بسم الله الرحمن الرحيم

تحية عبقة ،،،
أحيانا ً تقف إجلالا ً لعدوك اللدود ، وتحترمه رغم كرهك الشديد له
إن إسرائيل قدمت لنا وللعالم أجمع ارقى صور العدل ، بل سطرته باحرف من نبل إنسانيا ً لا نظير له في عالمنا العربي قاطبه عندما فرضت هيبة القانون وجعلته فوق الجميع .

منذ بزوغ فجر هذه الدويلة (إسرائيل ) وهي تتحرك - داخليا ً - ضمن ما يفرضه القانون وتعاليمه من أنظمة وقاونين يحترمها الجميع من أصغر فرد إلى رأس الهرم في الدولة ، وقد سمعنا سلسلة محاكمات منذ عقود طويلة طالت شخصيات سياسية وعسكرية إسرائيلية دون التمييز أو التفريق بين فئات المجتمع ، وقد أعجبني ما قالة عضو الكنيست العربي أحمد الطيبي في معرض حديثة عن محاكمة الرئيس الأسرائيلي السابق موشيه كساف (65عاما ً) في قضايا تحرشات جنسية اذ قال الطيبي : صحيح ان دولة إسرائيل دولة مغتصبة للأرض العربية ولكنها داخليا دولة تحترم القانون ولا احد فوق النظام .

نعم أن إسرائيل الدولة اذ تحترم النظام وتطبق قاونينه فهي بذلك تحترم شعبها وتجعله الأولوية قبل اي اعتبارات اخرى ولعل محاكمة موشيه كساف الرئيس الأسرائيلي السابق لقضايا منذ التسعينيات خير دليل على عظمة هذه الدولة التي لم ولن تفرق بين أبنائها .

إن إحترام الحكومة الأسرائيلية لشعبها جعلها حكومة معتبره داخليا وخارجيا وحتى نحن أعدائها تابعنا بكل احترام مجريات تطبيق القانون على رئيس اسرائيل شخصيا ً دون اي تدخلات أو تعتيم اعلامي بل أن الحكومة أصرت ان تكون المحاكمة غاية في الشفافية وعلى الملأ لتثبت لشعبها وللعالم أنها دولة قانون وديموقراطية نبيلة فأستحقت احترام أعدائها قبل اصدقائها .

إسرائيل جعلت المقولة ( العدل اساس الحكم) نصب اعينها حتى تكسب القوة داخليا والاحترام خارجيا ، ولتصبح الدول العربية أمامها قزمة متخلفة ضعيفة ، ولا أشك ابدا ً أن الشارع العربي بدأ يفقد ثقته في نظامة القضائي العربي أمام إنصاف وروعة القضاء الأسرائيلي العادل ، والحكومة الأسرائيلية تستحق أن نقف لها إحتراما ً .

طابت ايامكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق